كل أم تحلم بالتخلص من الحفاض نهائياً ، ولكن عليها بداية تدريب طفلها على استخدام الــ ( نونية ) وهي خطوة كبيرة تحتاج إلى كثير من الصبر والمثابرة ويتوقف نجاحها على استعداد الطفل الجسدي والعاطفي لا على سنه .
تعتبر عملية استخدام التواليت بالنسبة للطفل الصغير بمثابة عملية حل مسألة حسابية صعبة ، وهذا لا يعني ان لا تقوم الأم بمثل هذه الخطوة ، فهناك الكثير في إمكان الأم عمله لتحفيز رغبة طفلها وإعداده للنجاح في هذه المهمة مبكراً ، لأنها قد تستغرق وقتاً طويلاً فيؤدي ذلك على ملل الطفل فيرفض مواصلة التدرب.
على العموم من غير الضروري أن تتسرع الأم في اتخاذ مثل هذه الخطوة لأن وقت التدريب يعتمد على الطفل نفسه ، فهناك أطفال يظهرون رغبة في التدرب على استخدام النونية في سن الثانية ولكن هناك أطفال آخرون قد لا يبدون استعداداً إلا بعد هذا العمر ، إن تعلم استخدام الحمام مثله مثل كل مراحل النمو الأخرى، لا يتم إلا عندما يكون الطفل لا الأهل مستعداً.
لذا على الأم أن تطرح على نفسها أسئلة عدة قبل البدء في تدريب طفلها ، منها على سبيل المثال :
هل يستطيع طفلها فهم التعليمات وتطبيقها ؟
هل يستطيع طرح بعض الأسئلة ؟
هل يستطيع الحفاظ على ثيابه جافة لساعتين أو أكثير خلال النهار ؟
هل يكون حفاظه جافاً عندما يستيقظ من النوم ؟
هل يستطيع طفلها التنبؤ إلى حد ما بتحركات أمعائه ؟
هل في إمكان طفلها التعبير لها بالكلام أو من خلال تعبيرات وجهه عندما يشعر بأن عليه الذهاب إلى الحمام ؟
هل يشعر طفلها بالضيق عندما يكون حفاضه مبللاً أو متسخاً ؟
هل يستطيع طفلها إنزال سرواله ثم رفه ثانية ؟
إذا أجابت الأم ( نعم ) عن معظم الأسئلة فهذا يعني أن طفلها مستعداً وجاهز للتدريب ، أما إذا كان جوابها ( كلا ) فعليها عندئذ الإنتظار لفترة من الوقت خاصة إذا كان قد طرأ تغييراً ما على روتين الطفل منذ فترة قصيرة أو أن تغييراً ما سيطرأ مثل الإنتقال إلى منزل جديد أو توقع قدوم طفل جديد ، فالطفل الذي يرفض استخدام النونية اليوم قد يتقبل الفكرة في الأيام أو الشهور المقبلة .
عندما تقرر الأم أن الوقت قد حان لتدريب طفلها على استخدام النونية عليها تهيئة طفلها حتى تحقق النجاح المرجو ، عليها بداية أن تتحلى بالصبر وبحس الدعابة ، ثم عليها القيام بما يلي :
*تجهيز المعدات اللازمة : يجب
اختيار كرسي ( نونية ) مميز للفت انتباه الطفل على أن تكون النونية متحركة
بحيث يمكن وضعها فوق كرسي التواليت في ما بعد عندما يحين الوقت المناسب ،
ثم وضع الكرسي في الحمام. ولتهيئة الطفل قبل التدريب على الأم القيام ببعض
الخطوات منها مثلاً ، تزيين الحمام ووضع بعض الكتب ولمجلات المصورة بالقرب
من النونية بحيث يصبح مكاناً مريحاً يستطيع الطفل قضاء بعض الوقت فيه .
*توقيت استخدام أوقات النونية : عندما يبدي الطفل رغبته في استخدام النونية على الأم أن تجلسه فوقها من دون حفاظ لبضع دقائق مرات عدة في اليوم .
* على الأم أن تكون مستعدة دائماً : عندما تلاحظ الأم أن طفلها يمكن أن يكون في حاجة إلى استخدام التواليت ( يجثم على الأرض أو يلتوي أو يضع يده على أعضائه التناسلية ) عليها أن تسرع بوضعه على النونية ، وعلى الأم مساعدة طفلها في فهم الدلائل كي يدرك أن عليه وقف أي نشاط يقوم به وأن يسرع إلى الحمام كلما أحس بحاجة إلى التبول .
* الإهتمام بالحوافز : بعض الأطفال يحبذون تعليق نجوم لهم على لوحة كرتونية ظاهرة كلما نجح في استخدام النونية بينما يفضل البعض الآخر الذهاب إلى الحديقة العامة أو قراءة المزيد من القصص عليه أثناء النوم ، على الأم أن تكتشف بنفسها ما الذي يناسب طفلها ، كما أن عليها تحفيز طفلها لبذل المزيد من الجهد أثناء التدريب بأن تقول له مثلاً ( لقد بدأت تتعلم استخدام الحمام مثل الأطفال حتى لو لم ينجح في قضاء حاجته في النونية.
* الثبات على روتين واحد : على الأم التأكد من أن كل من يعتني بطفلها ( المربية أو المسؤولة في الروضة أو أي فرد من العائلة ) أن يتبع نفس الطريقة في تدريبه على استخدام النونية .
* التخلص من الحفاظات : بعدما ينجح الطفل في معرفة متى يجب عليه استخدام النونية قد يصبح مستعداً للتخلص من الحفاض واستبداله بسروال داخلي خاص يستخدم في فترة التدريب أو حتى السروال العادي ، على الأم تجنب الباسه بنطلونا بحمالتين أو وضع زناراً على وسطه أو أي شيء يمكن أن يعوق سرعة انزال السروال عند الحاجة .
* التعامل مع الأخطاء بترو : لا بد من حصول بعض الأخطاء أثناء التدريب ، خاصة عندما يكون الطفل متعباً أو منزعجاً ، عندما تحصل الأخطاء على الأم أن تتعامل معها بهدوء وروية وأن تقول لطفلها ، ( لا بأس لقد أخطأت هذه المرة ، دعني أبدل ثيابك وأنا متأكدة من أنك ستتمكن من استخدام النونية بشكل صحيح في المرة المقبلة ) .
* النوم عميقاً : يتمكن الأطفال من التحكم في مثاناتهم نهاراً ، خلال ستة أشهر في بدء التدريب على استخدام النونية لكن التدريب الليلي قد يتطلب أشهراً عديدة أو حتى سنة ، في هذه الأثناء على الأم استخدام سراويل تدريب يمكن التخلص منها بعد الإستعمال أو وضع شرشف خاص لحماية الفرشة في حالة تبول الطفل أثناء نومه ليلاً .
كيف تتصرف الأم في حال حدث خطأ ما ؟
لن تشعر الأم براحة حقيقية إلا بعدما يتمكن طفلها من استخدام التواليت وإلى أن يتحقق ما تهدف إليه ، عليها أن تتوقع حصول بعض الأخطاء بين حين وآخر وأن تتقبل نتائجها.
بعض النصائح التي قد تساعد الأم في المحافظة على سراويل الطفل جافة وعلى كيفية معالجة الأمر :
* التمهل : على الأم أن تذكر طفلها دائماً بأن عليه أن يكون مرتاحاً عند جلوسه على النونية ليبول وأن يتعامل مع الموضوع براحة تامة ، وألا يتسعجل الأمر لأنه إذا تمكن من إفراغ مثانته كلياً فإن ذلك يساعده على تجنب الأخطاء .
* التذكير : تحصل الأخطاء عادة عندما يكون الطفل منهمكاً في أنشطة يعتبرها في تلك اللحظة مثيرة إلى اهتمامه أكثر من استخدام التواليت ولمحاربة هذه الظاهرة علي الأم أن تقترح على طفلها القيام بمشاوير عدة للحمام ، عندما يستيقظ من النوم حالاً، بعد كل وجبة طعام خفيفة ، قبل ركوب السي6ارة وقبل الذهاب إلى النوم وعليها أن تحدد له كيف يمكنه احتجاز البول لحين الوصول إلى التواليت مثل وضع يده على أعضائه التناسلية أو ضم فخديه إلى بعضهما البعض .
* المحافظة على الهدوء : لا يرتكب الطفل الأخطاء ليغضب الأم فإذا حصل ارتكب خطأ ، عليها ألا تزيد من ارتباكه بتوبيخه أو تهذيبه ، يمكنها القول له ( لقد نسيت هذه المرة ، وفي المرة المقبلة ستصل إلى الحمام بسرعة أكثر ) .
* اراحة الطفل : أحياناً تكون انتكاسة الطفل أثناء التدريب بمثابة إعلان عن أن عدم شعوره بالسعادة ناجم عن غيرته من تدليل الأم الطفل الآخر على مسمعيه أو لتذمرها من أخطائه ، إن توقفت الأم عن هذه التصرفات يمكن أن يساعد على عودة الطفل إلى التدريب .
* تغيير المكان أو النونية : قد يساعد تغيير المكان في تحويل انتباه الطفل عن النونية فيقلل من رفضه استخدامها ، وإذا مل الطفل من استخدام النونية العادية يمكن استبدالها بأخرى جديدة توضع فوق كرسي التواليت فيشعر الطفل بأنه لا يختلف عن بقية أفراد الأسرة فيتشجع على الذهاب إلى الحمام كلما شعر بحاجة إلى التبول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق